يتحدّث محمد متولي عن روايته بِريود: أنا مهتم بقضية المرأة في المجتمع والقهر الذي يمارس عليها من مختلف الأطراف وحتى من نفسها
هذا العام في رأيي كان المعرض ناجحا إلى حد كبير
فيسبوك وتويتر وبلوق وجود ريدز الكاتب
من: البيرتو برينغوير
كانت مجموعتك القصصية «بِريود« الأعلى مبيعًا في جناح الربيع العربي بمعرض القاهرة الدولي 2014، كيف تسلّمت الخبر؟
بالطبع كانت سعادتي لا توصف خاصة وأن المجموعة صدرت في معرض الكتاب في العام الماضي (فبراير 2013) وبالرغم من مرور عام كامل إلا أنها مازالت تحقق نسبة قراءة عالية وهو شيء يسعدني جدا.
قمتَ بتوقيع روايتك مع دار الربيع العربي للنشر والتوزيع فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، كيف كانت تجربة زيارتك للمعرض ككاتب؟
أحرص دائما على زيارة معرض الكتاب كل عام لشراء الكتب والاطلاع على أحدث الإصدارات ودور النشر الجديدة وأيضا لمراقبة نوعية الكتب والأغلفة التي تحمل أفكارا جديدة. وهذا العام في رأيي كان المعرض ناجحا إلى حد كبير. لاحظت توافد أعداد كبيرة من الزوار وأيضا صدر العديد من الكتب لمجموعة كبيرة من الكتاب الشباب وغيرهم وصدرت أيضا بعض الكتب باللغة الإنجليزية. وفي رأيي هذا دليل على زيادة الوعي الثقافي وزيادة عدد المبدعين والمهتمين بالقراءة والكتابة.
ومتى سيكون حفل توقيعك القادم؟
منذ أسبوعين كنت في ضيافة نادي القصة بالأقصر وسعدت كثيرا باللقاء والمناقشة الرائعة وخلال أيام سيكون هناك حفل توقيع للمجموعة في معرض الكتاب بالإسكندرية احتفالا بإصدار الطبعة الرابعة من المجموعة.
هناك اجتمعت مع الكتاب الآخرين . مَن مِن الزملاء الآخرين تقترح على القرّاء القراءة لهم؟ ولم؟
لا أستطيع أن أقترح كاتبا أو كتابا في المطلق فالقراءة تخضع للذوق الشخصي وطبيعة اهتمام الأشخاص. قد أجد متعة في كتاب بينما لا يستطيع شخص آخر أن يكمل قراءته وقد أنفر من أسلوب كاتب يعده الآخرون من أعظم الكتاب. ولهذا لا أخضع كثيرا للاقتراحات والترشيحات بل أحرص دائما على متابعة وقراءة أحدث الإصدارات حسب اهتمامي وما يشغل تفكيري في كل فترة فأنا قارئ قبل أن أكون كاتبا.
نبدأ مع مجموعة بريود الّتي نشرت في فبراير ٢٠١٣، مجموعة قصصية عن صمت أنثوي صاخب في العالم العربي. لماذا قرّرت أن تتحدّث عن هذا الموضوع؟
لم أقرر. دائما أقول إنني لا أختار الموضوعات التي أكتبها فالقصص هي التي تكتب نفسها من خلالي. وأنا مهتم بقضية المرأة في المجتمع والقهر الذي يمارس عليها من مختلف الأطراف وحتى من نفسها. خلال السنوات الماضية انتابني شغف بفكرة الصمت الأنثوي الصاخب، المرأة المقهورة التي تبدو صامتة بينما تتضارب المشاعر المختلفة بداخلها. وفي النهاية جاءت القصص كلها في هذا السياق.
يكتب كثير من الكتاب قصصهم خلال وقت طويل، كم استغرقتك كتابة بِريود؟
كتبت المجموعة في أربع سنوات. بدأتها في 2009 وانتهيت منها في 2012.
أمّا العنوان فهو مهمّ جدا، هل كان صعب اختيارالعنوان للمجموعة؟
أعترف أنني ككاتب ليست لدي مهارة اختيار العنوان الجذاب. وفي بريود ظل العنوان هاجسا ملحا أكثر من عامين. والعنوان تم اختياره لعدة أسباب أولها أنه عنوان قصة من المجموعة وثانيا لأنه يعبر عن حالة الصمت الظاهري المفروض على المرأة. فالدورة الشهرية من أكبر التابوهات في عالم النساء وتم إلزام النساء بالصمت عن هذه الفترة بالرغم مما بها من ألم ونزيف واضطرابات فسيولوجية ونفسية. وتعجبت كثيرا عندما لم أجد كاتبة تناولت هذه الفترة. ولأن المجموعة تضم قصصا تحاول الاقتراب من عالم المرأة الداخلي فبدا العنوان مناسبا للمجموعة. كما أنه أيضا يحمل قضية لغوية لأن كلمة بريود كلمة إنجليزية من أصل إغريقي وتعني فترة من الزمن ولكنها استخدمت في الدول الناطقة بالإنجليزية لتعني فترة الدورة الشهرية. ثم تسللت الكلمة إلى مجتمعنا كنثال لبعض الأشياء التي تعد «عيب» أن نقولها باللغة العربية فنلجأ إلى قولها بلغة أجنبية وهي قضية شغلتني كثيرا وما زلت أبحث عن سبب ارتباط الدورة الشهرية بالعيب بالرغم من أنها جزء من طبيعة المرأة.
هل تعاونتَ فى تصميم غلاف روايتك بجانب احمد مراد الذي كان سببا اساسيا في انتشار الكتاب؟
لم يكن لي أي تدخل في تصميم الغلاف فهو بالكامل عمل رائع لأحمد مراد الذي أبدع فيه وبالطبع كان للغلاف دور مهم في نجاح المجموعة.
عندها الكاتبة ياسمين ثابت سؤال لك، من الصعب كونك كاتب رجل أن تتحدث بلسان المرأة بهذا الاتقان. هل قامت امرأة بمساعدتك او اتاحت لك الفرصة لتعرف بعض المواقف التي حدثت بشكل شخصي لها؟
ليس بشكل مباشر فحياتي حافلة بالنساء. نشأت بين أمي وشقيقاتي الأربع وتعرفت على الكثير عن عالم المرأة من خلالهن. لدي أيضا تجاربي الخاصة بالإضافة إلى عدد كبير من الصديقات اللاتي يشاركنني لمحات من حياتهن كان لها دور كبير في اطلاعي على شيء من هذا العالم الرائع.
هل هناك قصص حدثت بالفعل؟
لا. كلها أحداث وأشخاص متخيلة ولكن هناك بعض الشخصيات التي أعرفها جيدا أوحت لي ببعض الأفكار والمواقف ولكنها لم تحدث بالفعل.
«معنى لخص كل ما يدور فى عقل كل النساء فى سطور» أو «عندى مشكلة فى تقبل التطاول على الدين مهما كان حجم العمل او حجم الكاتب» هذه بعض آراء قرّائك. ما رأيك فيهما؟ وهل يهمّك معرفة الآراء المتنوّعة؟
بالطبع أهتم كثيرا بمعرفة آراء القراء فأنا أكتب لهم. عودت نفسي على تقبل النقد وتحويله إلى دروس. وبالطبع في بريود توقعت هجوما كبيرا ونقدا لحساسية الموضوعات التي أتناولها ولأنني أنتقد بعض مما يمارس على المرأة من قهر باسم المجتمع أو الدين.
هل سيتحدث كتابك القادم عن المرأة ايضا؟
لم أقرر بعد فكما قلت سابقا أنا لا أختار القصص هي التي تختارني.
ما غرضك ككاتب؟
في هذه المرحلة من حياتي غرضي أن ألتقي بالقارئ في مكان ما من الوعي حيث نعيش معا تجربة إنسانية جديدة ليست بالضرورة ممتعة ولكنها قطعا تحمل شيئا يلمس مكان ما بداخلنا.

نادي القصة بالأقصر يضايف دار الربيع العربي والكاتب الواعد محمد متولي ومناقشة ثرية للغاية للمجموعة القصصية «بريود»
أين يستطيع القرّاء المصريين والأجانب أن يجدوا كتابك؟
الكتاب متوفر في معظم المكتبات في مصر وعلى بعض المواقع على الانترنت يمكن أيضا طلب الكتاب
Publicado el marzo 4, 2014 en África, Egipto (مصر ), Entrevistas, escritores, Inicio. Añade a favoritos el enlace permanente. 3 comentarios.
I’ve read some of the stories in ‘Period’ and can see why the female readership would find it liberating; many of the issues he touches in cannot be voiced by many women in Egypt. Mohammed beautifully gives those issues a voice and creates a platform for debate.
Thank you so much for your comment Amira! 🙂
Pingback: “نحن حريصون على المشاركة في كل معارض الكتاب داخل مصر وخارجها”:أحمد سعيد |